(ج ُـنونُ الح ـُبُ )

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
(ج ُـنونُ الح ـُبُ )

كل ماُُ نملكه هوه قلب ينبضُ باسم من نحن ومن اجل هذا علينا ان نترك القلب يقرر من يحب ومن يعشق ولهذا قررت عمل هذا المنتدى لنجعل من حبنا تفاؤل وامل فى غد افضل مشرق بحب لا ضغينه ولا كراهيه


    قصيده بلاد العجائب

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 168
    تاريخ التسجيل : 09/07/2012

    قصيده بلاد العجائب  Empty قصيده بلاد العجائب

    مُساهمة  Admin الأحد يوليو 15, 2012 5:33 pm

    عَجِبَتُ لمرآنا العَجائِب

    واَستغربَتُ مِنّا الغَرائِب!

    لا نحن أحياءُ ولا موتي

    وَلا أَهْلُ البِلادِ وَلا أجانِب!

    تَهوي المصائِبُ فَوْقَنا

    وَتَسوقُنا مِن كُلِّ جانِب

    لكنَّنا لَسْنا هُنا

    فَكأنّما هِيَ نَفسُها ابتُلِيَتُ بِنا

    وكأنّما نَحنُ المَصائِب!

    وأَقُولُ (نَحنُ)..

    وَما أَنا إلاّ (أنا)

    لا جَبهَتي انخفَضَتْ ولا ظَهري انحني

    لكنَّ مِن شأني الرُّسوبَ لأننّي

    أَفنيتُ عُمْريَ كُلَّهُ

    أَمَلاً بِتَعويمِ الرَّواسِب!


    زَبَدُ البِحارِ بِلا يَدٍ

    حتّي يَكُفَّ بِكفِّهِ صَفْعَ المراكب.

    صَخْرُ البِحارِ بلا فَمٍ

    حتّي يَفُكَّ بِفكَّهِ قَيْدَ الطَحالِب.

    لكنَّ كُلاًّ مِنهُما

    قَدْرَ استطاعَتِهِ يُشاغِبْ.

    وَلَرُبَّما فَتَكَ الطّليقُ بِطُحْلُبٍ

    وَلَرُبّما نَجحَ الأَسيرُ بِكَسْرِ قارِب!

    فَلأَيِّ جِنسٍ تَنتمي

    هذي الملايينُ التّي

    بِحِمي الجَريمةِ تحتمي؟!

    وَلأَيِّ شيءٍ رُكِّبَتُ فيها العُيونُ

    وَليسَ مِن عَينٍ تُراقِبْ؟!

    وَلِمَ الأَيادي والشِّفاهُ

    وَلا يَدٌ تَعلو.. ولا شَفَةٌ تُحاسِب؟!

    أَشباهُ أشباحٍ

    تَروحُ وَتَغتدي

    بَينَ المَزابِلِ وَالخَرائِب

    وَهِتافُها يَعلو لِسارِقِ قُوتِها

    وَلِمُستبيحِ بُيوتِها:

    شُكراً علي هذي المَكاسِب!


    رَبّاهُ.. لا تُطفِيءْ ذُبالَةَ خافِقي

    دَعْها لِتُؤنِسَ وَحْشَتي

    وَسْطَ الغَياهِبْ.

    رَبّاهُ.. لا تَنزِعْ ضَميريَ مِن دَمي

    فأنا وَحيدٌ..

    لَيسَ لي إلاّهُ صاحِبْ.

    رَبّاهُ

    يا مَن صُغتَني بَشَراً سَوِيّاً

    أَبقِني بَشَراً سَوِيّاً دائماً

    في عَصْرِ فِئرانِ التّجارِب.

    فَقْري، عَرائي

    غُربتي، دائي

    شقائي

    وَقْفَتي ما بينَ أنيابِ النّوائِب

    هِيَ كُلُّها

    - حتّي أَظَلَّ كما أنا -

    ثَمَنٌ مُناسِب
    [center]

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 2:59 pm